التأثر الأوروبي بالقرآن الكريم.. معرض في تونس

"دار الكتب الوطنية" في تونس تقدم معرضاً فنياً حول تأثير القرآن والثقافة الإسلامية في أوروبا خلال العصور الوسطى.

حول تأثير القرآن والثقافة الإسلامية في أوروبا خلال العصور الوسطى، تقدم "دار الكتب الوطنية" في تونس، معرضاً فنياً بعنوان "القرآن في عيون الآخرين" انطلق هذا الشهر ويستمر حتى 30 نيسان/أبريل المقبل.

ويندرج المعرض المشترك بين الدار و"المعهد الوطني للتراث" و"معهد البحوث المغاربية المعاصرة"، في إطار مشروع بحثي ممول من "المجلس الأوروبي للبحث العلمي" تحت عنوان "القرآن الأوروبي"، وهو مشروع يسعى إلى دراسة حضور القرآن وتأثيره في الفكر الفلسفي والديني والثقافي الأوروبي.

كما يهدف إلى البحث في منزلة القرآن ومكانة الإسلام في الفكر الفلسفي والديني والثقافي الأوروبي منذ القرون الوسطى، ودوره في النقاشات الفكرية والمناظرات الفلسفية التي شهدتها أوروبا، خاصة بعد انتشار ترجمات القرآن في العصر الحديث.

وجاب المعرض سابقاً النمسا وفرنسا وإسبانيا، ويمثل فرصة لاكتشاف مخطوطات فريدة ونادرة تعكس حركة تنقل المصاحف بين المغرب الكبير وأوروبا.

وتعود وثائق المعرض إلى "دار الكتب الوطنية" و"المعهد الوطني للتراث" و"المتحف الوطني للفنون الإسلامية" برقادة و"متحف الفنون والتقاليد الشعبية بدار بن عبد الله"، وعدد من المتاحف والمؤسسات الثقافية من مختلف دول العالم، وعددها أكثر من 80 مخطوطة ووثيقة، وأدوات كتابة نادرة ونسخ من القرآن. علماً أن بعض المخطوطات الإسلامية نُهبت أثناء الغزو الإسباني لتونس عام 1535، حيث هرّبت مصاحف وكتب علمية كثيرة إلى أوروبا، لاسيما إسبانيا وألمانيا وإيطاليا.

ويتميز المعرض باستخدام الوسائط المتعددة الحديثة من شاشات تفاعلية وخرائط ومقاطع فيديو حيّة، بما يمكّن الزوار من الغوص في عملية الاستكشاف التاريخي بطريقة تفاعلية.