Hallow road: والدان قدّما الحماية لإبنتهما عبر الهاتف

  أي فيلم يرتكز على فكرة محورية يغزل حولها الكاتب والمخرج مناخات مبتكرة لرواية القصة حول الشخصية الرئيسية، وهو ما أنجزه السيناريست ويليام جيلي، وترجمه بالصورة المخرج الإنكليزي من أصل إيراني باباك أنفاري، الذي أشار إلى أن المغزى من الفيلم القول: إن العلاقة بين الأهل والأبناء تقوى وتتعزز في الملمات وعندها تبرز العاطفة الحقيقية بين الطرفين، وهو ما بدا جلياً في سياق أحداث: طريق هالو.

  هي صبية شابة، أليس – ميغان ماكدونيل تحضر بالصوت وأحياناً بالصورة عبر الهاتف -  احتاجت أن تأخذ واحدة من سيارتيْ والديها للخروج ليلاً قاصدة منطقة هادئة عند حدود غابة شاسعة المساحة، يحاذيها hallow road تم شق هذه الطريق، واعتبرت مقدسة وهي مليئة بالأساطير والخرافات وفي العصور القديمة.

 "أليس" قصدت المكان ولم تكن هناك أي احتفالية يعني المكان يدعو إلى الحذر وضرورة التنبه، وفي وقت متأخر عند الثانية بعد منتصف الليل تصطدم بقوة مع سيارة أخرى كانت تتفادى صبية تعبر الطريق فضدمتها وتكوّمت على الأرض من دون حراك.

وحصل الاتصال بالأهل: الوالدة مادي – روزاموند بيك – والأب فرانك – ماثيو ريس - فبدأت حالة استنفار لبلوغ مكان أليس، وعلى مدى المسافة وطولها أقل من ساعة بدقائق ظل الهاتف مفتوحاً مع الإبنة التي راحت تلتزم بتوجيهاتهما. 

  كانت خطة الوالدين عدم توريط أليس في حادث الصدم حماية لها من أي عقوبة قد تطالها من خلال متابعة التحقيقات التي ستجري حول ظروف الحادث بحيث يسلم فرانك نفسه على أنه كان يقود السيارة، لكن أليس رفضت بشدة هذه التضحية وحرصت على تحمل كامل المسؤولية حول ماحصل، الأمر الذي قوّى العلاقة الأسرية وسط بكاء لم ينقطع من الإبنة خوفاً من تداعيات ما هي فيه، وتأثراً بعاطفة أبويها في هذه اللحظات الدقيقة، التي لم تخل من لحظات دهشة ومفاجأة .

   الفيلم وزعته يونيفرسال، بعد تصويره في جمهورية التشيك، وعرضته بريطانيا بدءاً من 16 أيار/ مايو الماضي في إنتاج لـ ريتشارد بيرغر، حضرت فيه الموسيقى التصويرية بفعالية مع، بيتر أدامس، ولورن بالف.وشارك في التمثيل أيضاً: تادي ميرفي، ستيفان جنس، وبول تيلاك.