"من تحت الركام، غزة بالألوان": معرض تشكيلي جماعي بالجزائر

تحت عنوان "من تحت الركام، غزة بالألوان"، يستضيف قصر الثقافة مفدي زكرياء في الجزائر العاصمة، معرضاً تشكيلياً جماعياً يعكس المأساة الإنسانية وفظاعة الإبادة الجماعية في غزة.

ويضمّ المعرض أكثر من 100 لوحة فنية وتركيبتين فنيتين بمشاركة 36 فناناً تشكيلياً، وتبرز الأعمال المعروضة معاناة ومآسي سكان قطاع غزة من جراء العدوان الصهيوني منذ أكتوبر 2023 .

وزير الثقافة الجزائري، زهير بللو، قال إنّ المعرض (17 تموز/يوليو – 15 آب/أغسطس): "يضمّ أعمالاً فنية أنجزها فنانون جزائريون من مختلف ولايات الوطن، وتعكس كلّ لوحة منها معاناة ومأساة الشعب الفلسطيني وكفاحه اليومي أمام الصمت العالمي، وهي أعمال تعبّر بكلّ عفوية وصدق عن حضور ومكانة القضية الفلسطينية في الوجدان الجزائري (..) وعن موقف الجزائر الصريح الداعم للقضية الفلسطينية".

ويندّد الفنانون من خلال الأعمال المعروضة بجمالية عالية وإضاءة بديعة بهذه الجرائم الوحشية باعتبارها عدواناً لا مثيل له ووصمة عار في جبين الإنسانية، حيث يرصد هؤلاء همجية الكيان الصهيوني الذي يتعمّد قصف المنازل والمخيمات والمستشفيات والمدارس ودور العبادة وانتهاج سياسة التجويع.

هكذا يشارك الفنان بوقرة عبد الوهاب بلوحة "صرخة الطفولة" التي تمثّل صرخة طفل فلسطيني بفزع وهو مطارد من طرف طائرة تستهدف جسده الهزيل، بينما يعرض الفنان دراجي عمر لوحتَي "المهجّرون" و"وحدتي" حول التهجير القسري ومعاناة المرأة الفلسطينية.

أما الوردي جميل فيقدّم مجموعة من الأعمال الفنية تحمل عناوين "أحمد ياسين"، "يحيى السنوار"، "7 أكتوبر وأزمة الماء" ،"أطفال غزة"، "النكبة"، "المجاعة والنزوح"، فيما يعرض جمال الدين مبرك 3 لوحات هي "طوفان الأقصى"، "فلسطين" و"العيش في سلام".

المشرف على المعرض، الفنان سمير قالبي، أوضح أنّ المعرض "استغرق تحضيره سنة وهو يعكس تضامن الفنان الجزائري وارتباطه بالقضية الفلسطينية وتضامنه اللامشروط مع الشعب الفلسطيني في معاناته".