تختتم اليوم الخميس فعاليات معرض "قصص من الجنوب" للمصور والمخرج اللبناني أديب فرحات الذي يستضيفه "ملتقى السفير" في الحمرا ببيروت. 

ويسرد المعرض قصصاً عن فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان بين عامي 1978 و2000، عبر المزج بين المواد الصوتية والبصرية وعرض مواد أرشيفية نادرة.

ويقدم المعرض تجربة سمعية مميزة، تتيح للزوار الاستماع والتعرف على أرشيف شفوي، يوثق 23 قصة من قصص أبناء الجنوب اللبناني، من بينها قصة أسيرة محررة من معتقل الخيام تروي تجربتها مع التعذيب، وقصة أحد الناجين من مجزرة قانا، وصولاً إلى توثيق لحظة التحرير ومعها العديد من الذكريات التي تجسد واقع الجنوب خلال تلك الحقبة.

كما يتضمن المعرض مجموعةً من القطع الأرشيفية النادرة التي توثق الفترة الزمنية ذاتها وصولاً إلى التحرير في عام 2000.

القائم على المعرض، أديب فرحات، قال في تصريح صحفي إن: "العمل على إطلاق هذه المجموعة الأرشيفية استغرق 5 سنوات تقريباً، وتطلب الكثير من الجهد"، مضيفاً "أعتبر أننا من خلال هذا المعرض، وثقنا جزءاً من واحدة من أهم المراحل في تاريخ لبنان، توثيق على لسان أصحاب المرحلة، أي الجنوبيين والجنوبيات"، معلناً أنه يقوم بعمل أفكار لمعارض أخرى مكونة من المجموعة الأرشيفية.

وفي ظل ندرة المعارض التي توثق لتلك المرحلة من حياة أهالي جنوب لبنان، وخصوصاً الأرشيف الشفوي، يأتي هذا المعرض الذي افتتح الإثنين الماضي، ليعيد إحياء ذاكرة اللبنانيين الجماعية، وذاكرة الجنوبيين على وجه التحديد. وهو المعرض الأول من ضمن سلسلة معارض سيتم العمل على افتتاحها وستضم قصصاً وقطعاً أرشيفية مختلفة تم جمعها على مدار 5 سنوات.