"حكاوي الأحياء": قصص في أحياء تونس الشعبية
"مهرجان حكاوي الأحياء" ينطلق في الأحياء الشعبية في تونس، ومن بين أهدافه رد الاعتبار لفن الحكي الشعبي.
-
من مهرجان "حكاوي الأحياء" (عن صفحة وزارة الثقافة التونسية على فيسبوك)
حتى 3 آب/أغسطس المقبل، تتواصل في عدد من الأحياء الشعبية بالعاصمة التونسية، مثل سيدي حسين، وحي الطيران، والحرارية، فعاليات حدث ثقافي مميز يتمثل في الدورة الأولى من مهرجان "حكاوي الأحياء" الذي انطلق تحت شعار "لكل حي حكاية".
ويقول القائمون على المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة التونسية بأن "الحكاية الشعبية هي إحدى الوسائل للمحافظة على الإرث الثقافي وترسيخ الهوية الثقافية ومن أهم الأشكال التعبيرية"، موضحين أنها "خلاصة تجارب الأجيال صيغت في قالب قصصي مشوق، زاخر بالعبر والقيم النبيلة وهي من إبداع الخيال تتجلى فيها حكمة المجتمع، فهي مرآة عاكسة للمجتمع الذي نبتت فيه وتعدّ الحكاية الشعبية أحد أجناس الأدب الشعبي المحببة للكبار والصغار، وذلك لما تتضمنه من عناصر جذب وتشويق وإثراء للخيال بالإضافة إلى ما فيها من قيم إيجابية".
ويسعى المهرجان الذي انطلق في 19 تموز/يوليو الجاري، إلى "رد الاعتبار لفن الحكي الشعبي"، باعتباره "شكلاً من أشكال التعبير الفني والشفهي العريق، ويعيد توظيفه كوسيلة لإحياء الذاكرة الجماعية ومقاومة التهميش الثقافي والاجتماعي في أوساط الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية".
هكذا يقدم المهرجان برنامجاً متنوعاً يتضمن ورشات في الحكي والتعبير الشفوي والكتابة الإبداعية للأطفال والشباب، إضافة إلى ندوات فكرية تناقش دور الذاكرة الشعبية وفن الحكي في مقاومة التهميش. وكذلك تنظيم مسابقات شبابية في السرد الشفوي، والرسم، والمونولوغ الشعبي. كما يشمل برنامج المهرجان عروضاً فنية متنوعة بين المسرح، والفرجة الشعبية، والموسيقى البديلة، وتُقام في الساحات والمدارس والفضاءات المفتوحة.
وينظم المهرجان أيضاً فقرة إحياء للذاكرة الشعبية عبر استحضار شخصيات وأحداث من تاريخ الأحياء، تروى على لسان كبار السن والشباب، في مشهد تفاعلي حي يعيد الاعتبار للهوية المحلية والذاكرة المشتركة.