• 

اختفاء في عتمة الليل، شريط إيطالي مؤثر يقدم صورة إيجابية عن أب إيطالي يدعى بيترو – ريكاردو سكامارسيو – تواجهه مشكلة حساسة في بيته مع زوجته الأميركية إيلينا – الإنكليزية آنابيل واليس – وهما يقيمان في شقتين مستقلتين، وتتعامل هي معه بعصبية شديدة، بينما يبدو هو هادئاً مستوعباً رغبتها في الإنفصال من دون أي رغبة في متابعة الحياة المشتركة بينهما. وتحدث تطورات دراماتيكية تؤكد فيها المرأة أنها تتمتع بمخيّلة خصبة قادرة على الإيذاء.

• 

السيناريو تعاون على كتابته أربعة من الجنسين لتأمين توازن في الصور التي يتضمنها الفيلم: باتكسي آميزكوا، أليجو فلاح، لوكا إنفاسيللي، وفرنسيسكا مارسيانو، وينجح هذا الرباعي في صياغة مادة قابلة للتعبير عن سوء العلاقة بين الزوجين، وبينما بيترو يتصرف بشكل عادي وعفوي ولا خطط عنده في الكواليس. تتحضر إيلينا لمفاجأته بمقلب رهيب تطير بعده مع ولديما إلى أميركا بأمان على أساس أنه لن يتمكن من بلوغها أو النيل منها لكن عبوة فارغة من عقار تخدر كشفت ما خططت له ونفذته إلينا فوقعت في شر أعمالها.

• 

طلبت من بيترو أن يرعى الولدين لأنها مضطرة للتغيب يومين لكنها لم تسافر إلى أي مكان بل عملت على تنفيذ خطة تجعل من زوجها فاشلاً في رعاية الولدين مما يسهل عليها أخذهما معها إلى نيويورك لحمايتهما، وبينما هو منشغل بمشاهدة مباراة في كرة القدم دخلت إلى غرفة الولدين وخدرتهما وحملتهما إلى سيارتها فإلى شقتها وعندما قام بيترو لتفقدهما لم يجدهما وبالتالي قامت هي بالإتصال ليبلغها بما حصل فحضرت وتصرفت على أساس أنها تفاجأت وكالت له الإتهامات المختلفة بالتقصير وعدم قدرته على رعايتهما، ليتلقى إتصالاً من مجهول يطلب فدية قيمتها 200 ألف يورو لتحرير الولدين بيانكا -–غايا كوليتي -–وجيوفاني -–لورنزو فيرانتي -–على أن يتم تأمينها خلال 24 ساعة فقط.

• 

وتذكره إيلينا بصديقه القديم نيكولا – ماسيميليانو غاللو – الذي ابتعد عنه بيترو بعدما صار مهرباً كبيرا وميسوراً، وتهدّده بأنها ستقصده بنفسها كرمى إستعادة الولدين إذا لم يذهب هو إليه. وبالفعل قصده وكان وعد منه بالمساعدة في مقابل خدمة صغيرة له تقضي بتحميل 10 كيلوات من الكوكايين على مركبه الخاص من منطقة على الشاطىء اليوناني، وقبل الرجل وقام بالمهمة وعندما عاد لأخذ المبلغ واجهه صديقه بمحاولة قتله لكنه بعد عراك شديد أعطاه حقيبة المال، ليصل بها إلى المنزل ويدهش لوجود ولديه هناك.

إيلينا تنكر خبر الخطف والفدية والصديق الثري لكي تُظهر بيترو مختلاً. وتغادر إلى المطار تنتظر بيترو للقائها هناك والتوقيع على أوراق عدم ممانعة سفر الولدين، وهنا يعثر بيترو في المنزل على عبوة تخدير فارغة فيسارع إلى المطار ويبلغ إيلينا أنها إنكشفت ودعاها للمغادرة وحدها ولن يبلغ عن فعلتها. وهكذا تنتهي مأساة محاولة خطف الولدين ببقائهما في إيطاليا.

الشريط في 92 دقيقة، وبوشر عرضه العالمي في 11 تموز/ يوليو الماضي.