"عيون غزة" استشهدت وعاشت بطلة في الفيلم

واقعة حزينة إضافية عاشتها مدينة غزة تمثلت باستشهاد الصحافية والمصورة الفلسطينية فاطمة حسونة - عاماً 26 - وعائلتها بقصف إسرائيلي استهدف منزلها في مدينة غزة فقضت قبل أسابيع على عرض فيلم من بطولتها في مهرجان كان بعنوان: "ضع روحك على يدك وإمش".

  • الصحفية والمصورة الفلسطينية الشهيدة فاطمة حسونة في الفيلم
    الصحافية والمصورة الفلسطينية الشهيدة فاطمة حسونة في الفيلم

استشهدت الصحفية والمصورة الفلسطينية فاطمة حسونة – 26 عاماً – مع عائلتها في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مدينة غزة. فاطمة الملقبة بـ عيون غزة، كانت ترصد على الدوام كافة تفاصيل الحياة اليومية في القطاع وفي الوقت نفسه تقدم مساعدات مختلفة إلى الأهالي.

 المخرجة الفرنسية من أصل إيراني سبيدة فارسي كانت إختارت فاطمة بطلة لفيلمها: "ضع روحك على يدك وإمش"، وتواصلت معها عبر الهاتف المحمول وصورتها من خلال كاميرا الهاتف من غزة، وقد جاء استشهادها قبل أسابيع قليلة من عرض الفيلم عبر جمعية السينما المستقلة acid وهي جمعية فرنسية على شراكة مع مهرجان كان وتعنى بدعم الأفلام المستقلة في فعاليات الدورة 78 التي تفتتح في 13 أيار/ مايو المقبل.

  "كنا سنعرض فيلماً يشبه المعجزة يحمل نور فاطمة وزوجها لكن بعد هذا الفقد لم يعد الفيلم كما كان، يجب أن نكون جميعاً جديرين بذلك الضوء الذي كانت تمثله كإمرأة شجاعة لا تهاب الأخطار وهي متمسكة بالأمل رغم كل ما يحصل" هذا ما أعلنته الجمعية في بيان لها.

بينما قالت المخرجة فارسي في حديث مع صحيفة ليبراسيون الفرنسية الواسعة الإنتشار" تعرفت على فاطمة من خلال صديق فلسطيني في القاهرة بينما كنت أبحث عن وسيلة لدخول غزة، فصارت عيني هناك وصرت نافذتها على العالم، كنت أصورها عبر مكالمات الفيديو في ضحكها وبكائها وأحلامها وإنكساراتها، لم أكن أعرف إلى أين ستقودنا تلك اللقطات، لكن هكذا هي السينما ، وهكذا هي الحياة"

 فارسي كشفت عن قصيدة كتبتها فاطمة بعنوان: الرجل الذي إرتدى عينيه، وتقول في مطلعها: " ربما أعلن موتي الآن، قبل أن يشحن من يقف أمامي بندقيته وينتهي كل شيء وينتهي أنا".

وتضيف" في البداية لم أصدق الخبر ظننتها حالة من تشابه الأسماء، إتصلت بها ثم أرسلت رسالة تلو الأخرى لكن لا رد، لقد غابت وبلمسة زر تم إطلاق صاروخ أزال منزلاً جديداً من على وجه غزة".

اخترنا لك