ويخيط الجرح بالسّكين

هي فلسطين تغوينا بالرجاء..ترفع ناقوس الوقتِ عن أعمارنا.

رئتي المتسلخةُ عواتقها

كعاتق عتالٍ في الميناء،

أُستنفِدت وهي تحملُ آلاف لفافات التبغ

ورطوبة الملاجئ والأماني الشائخة.

السغبُ وعلب السجائر والسردين والوقت الكسيح

أصدقاء الضجر

وخارطة فلسطين المعلّقة على الباب وروحي.

هي فلسطين تغوينا بالرجاء..

ترفع ناقوس الوقتِ عن أعمارنا

وتطرد الغربان من حقولنا وتفاؤلنا.

هي فلسطين

علمتنا ما لم نكن نعلم أو نجرؤ

كيف نُخيّط جراحنا بالسكين

ونداوي الطعنة بالطعنة

والجنازة بالزغاريد والأرز.

هي فلسطين

 شظف الأحلام والكفن داكن البياض

طاووسة الأرضِ وحورية البلدان..

هي تسابق الحجر والمقلاع في غضبتيهما

هي الباقية، الصّافية، الوضاءة، الحميدة.

وستبقى أيها المارق

مذموماً، مكروهاً، مقتلعاً.. كالأشواك.