تركيا تبدأ أعمال ترميم قبة آيا صوفيا

سيركز مشروع تدعيم قبلة آيا صوفيا في تركيا على نقاط الضعف التي تم تحديدها في الهيكل، خلال عمليات محاكاة زلزال كبير في بلد تتقاطع فيه خطوط الصدع.

  • : تركيا تبدأ أعمال ترميم قبة آيا صوفيا
    قبل ما يزيد على 70 عاماً حولت تركيا هذا المبنى إلى متحف

قال خبراء، أمس الاثنين، إنه من المقرر أن تبدأ تركيا أعمال ترميم وتدعيم لقبة آيا صوفيا، في أحد أكبر مشاريع الترميم التي تنفذ على هذا المبنى الذي يبلغ عمره 1486 عاماً.

وقالت مؤرخة الفن البيزنطي، أسنو بيلبان يالجين، إن هذه العملية ستكون صعبة وستفتح "صفحة مهمة في تاريخ آيا صوفيا"، مضيفة أن ترميم أجزاء أخرى من المبنى جارٍ منذ 10 سنوات.

وتابعت في حديث مع "رويترز" من أمام المسجد: "إنه حقاً مبنى زاخر بالمفاجآت، لأن الأمور أحياناً تتطور بطريقة لا نتوقعها. أي أننا نصمم ونضع خطة (الترميم)، لكن عند البدء ربما تتطور الأمور بشكل مختلف".

من جانبه، قال الخبير في الحفاظ على المباني الثقافية وترميمها، أحمد جوليتش، إنه ستتم تغطية القبة أولاً لحمايتها أثناء عملية الترميم، مضيفاً أنه سيجري بعد ذلك إزالة طبقة الرصاص الكاسية للقبة لمواصلة مشروع الترميم والتدعيم.

وكانت آيا صوفيا أكبر كاتدرائية في العالم لمدة 900 عام حتى فتحها السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1453 لتتحول بعدها إلى أحد أشهر المساجد منذ ما يقرب من 500 عام.

وقبل ما يزيد على 70 عاماً، حولت تركيا هذا المبنى إلى متحف، لكن الرئيس رجب طيب إردوغان أعاده تحويله إلى مسجد مجدداً في عام 2020.

وسيركز مشروع التدعيم على نقاط الضعف التي جرى تحديدها في الهيكل خلال عمليات محاكاة زلزال كبير، في بلد تتقاطع فيه خطوط الصدع.

وقال حسن فرات ديكاش، أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية، إن مشكلات الهيكل الحقيقية ستتضح أكثر عند رفع طبقة الرصاص.

وتوقع جوليتش استمرار فتح أبواب آيا صوفيا للمصلين والزوار خلال عملية الترميم، ما يزيد من صعوبتها.

ولم يحدد الخبراء موعداً للانتهاء من أعمال الترميم تحسباً لظهور مشكلات بسبب الأحوال الجوية أو الاضطرار إلى القيام بأعمال إضافية ليست ضمن الخطة الموضوعة.

اخترنا لك