ماذا قال يحيى السنوار للكتّاب؟

أعلن السنوار أن دفْع الناس للانفجار بوجه المقاومة لا يمكن أن يتم، وفي اللحظة التي سيخرج بعض المواطنين وهم أصحاب مطالب عادِلة، لا يمكن أن نسمح بقمعهم ولكننا سنضرب مَن دفعهم للانفجار بوجه حماس وسنقلب الطاولة في وجهه ويقصد إسرائيل.

تحدّث السنوار بثقة كبيرة عن المقاومة وترسانتها
جمعني برفقة مجموعة نخبوية من الكتّاب والمُحلّلين السياسيين - أكرم عطا الله، صلاح عبد العاطي، هاني حبيب، طلال عوكل، فايز أبو شمالة، توفيق أبو شومر، محسن أبو رمضان، صالح النعامي، حسن عبده، مصطفى إبراهيم، سميح خلف، محمود العجرمي، فهمي شراب و إبراهيم المدهون - بقائد حركة حماس في قطاع غزّة يحيى السنوار، وهو اللقاء الرسمي الأول الذي يجمع السنوار بتلك الشريحة.

تحدّث السنوار عن كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تكلّم عن انطباعه عن لقائه بوزير المُخابرات المصري خالد فوزي، وحرْص المخابرات العامة المصرية على النهوض بالمشروع الوطني، والمُساهمة بحل كافة أزمات قطاع غزّة، وعلى رأسها فتح معبر رفح البري للبضائع والأفراد بعد الانتهاء من تشييده، وتوقّع السنوار أن يتمّ ذلك بعد عيد الأضحى بأسبوع إلى أسبوعين، وأكّد السنوار أن أولى وسائل النهوض بالمشروع الوطني هو الإنسان الفلسطيني، الذي أرهقته الأزمات المُفتعَلة من فقرٍ وبطالة وانقطاع للتيار الكهربائي، وغياب الأمل، تلك الأزمات تهدف بالدرجة الأولى لكيِّ وعيه ودفعه للكفر بالوطن والوطنية، وهذا أكبر خطر يستشعره السنوار وهو ما دفعه للالتقاء بقيادة التيار الإصلاحي في القاهرة من أجل العمل المُشترك للنهوض بالمشروع الوطني وحلّ أزمات غزّة.

تحدّثنا عن اللجنة الإدارية، وضغَطنا على الرجل لحلّها أو تجميد عملها، فأجابنا قائلاً: "التقيت بعضو مركزيّة فتح أحمد حلس وهشام عبد الرازق وتيسير البرديني، وطلبت منهم أن يتوجّهوا للرئيس ويطالبوه بالتراجُع عن العقوبات مُقابل حلّ اللجنة الإدارية، حيث يرى السنوار أن هذا القرار أسهل قرار بالنسبة لحركته، فذهب حلس ومَن معه وحتى اللحظة لم يعودوا بما يؤكّد أن اللجنة الإدارية ليست المُشكلة".

تكلّم السنوار عن موافقته على شراء الكهرباء من إسرائيل من خلال طرفٍ ثالث، وأن حركته تبذل كل ما هو ممكن في سبيل الانتهاء من الأزمة.

ووافق السنوار على مجموعة من المُقترحات لعلّ أهمها: تشكيل مجلس استشاري من المُفكّرين والكُتّاب من خارج حركة حماس للاستئناس في آرائهم، وليكملوا دور المؤسساتية البحثية داخل حركة حماس بما يضمن توسيع دائرة المُشاركة.

ووافق السنوار على تأسيس لجنة لاحتضان الإبداع والعقول من الشباب الفلسطيني، ومجلس وطني للإعلام، كما فتحَ السنوار خطاً ساخِناً مع بعض الحقوقيين لتزويده بشكل دائم ومستمر بأية انتهاكات تمسّ حرية الرأي والتعبير في قطاع غزّة، ورفض السنوار التعامُل بالمِثل مع ما يجري  بالضفة الغربية من انتهاكات لحرية الرأي والتعبير، وأبرق السنوار رسائل حرص على وحدة حركة فتح، مؤكّداً أن حماس تدعم وتحتضن كتائب شهداء الأقصى نبيل مسعود وأيمن جودة وهما خلايا تابعة لحركة فتح، وكذلك تدعم كتائب شهداء الأقصى لواء العامودي وهم تابعين للنائب محمّد دحلان.

وأعلن السنوار أن دفْع الناس للانفجار بوجه المقاومة لا يمكن أن يتم، وفي اللحظة التي سيخرج بعض المواطنين وهم أصحاب مطالب عادِلة، لا يمكن أن نسمح بقمعهم ولكننا سنضرب مَن دفعهم للانفجار بوجه حماس وسنقلب الطاولة في وجهه ويقصد إسرائيل.

تحدّث السنوار بثقة كبيرة عن المقاومة وترسانتها، وقُدرتها على الرّدع والتأثير، وأن العدو الصهيوني يُدرك ذلك، وأكّد أن حركة حماس لا ولن تذهب للحرب. شَكَرَ السنوار إيران على دعمها المستمر للمقاومة، داعياً كافة الدول إلى دعم المقاومة كونها اللواء المُتقدّم للدفاع عن الأمّة ومقدّساتها وأمنها القومي.