كوبا قبلة السياح: إن لم تسعكم فنادقنا.. بيوتنا مفتوحة لكم

لم تبدأ التغيرات الجذرية في كوبا بعد، في أعقاب عودة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية، لكنها تشهد إقبالاً لافتاً من السياح من جميع أصقاع العالم.

تستقبل كوبا آلاف الزوار من مختلف الجنسيات
حالما وطأت قدماي مطار خوسيه مارتي في هافانا، أبصرت المئات منهم من مختلف الجنسيات، من دول الاتحاد الأوروبي وآسيا وكندا والولايات المتحدة.
كوبا البلد السياحي بامتياز تستقبل آلاف الزوار ولاسيما في الموسم الأكثر جذباً الذي يمتد من كانون الأول/ ديسمبر وحتى شباط/ فبراير من كل عام.
ثقافات مختلفة تقبل إلى الجزيرة حاملة تساؤلات عن ماهيتها أو طمعاً بالاختلاط بشعبها أو للتمتع بطبيعتها الخلابة وتاريخها العابق.
استعدت هافانا لاستقبال كل هؤلاء. الفنادق امتلأت بالكامل، حتى إن أعمالاً تجارية جديدة ازدهرت بفضل عودة الموسم السياحي بقوة. كما استفاد كثيرون من الأمر لتأجير مساكنهم. فرصة يتحينها السياح لمعايشة الكوبيين ومشاركتهم حياتهم وثقافتهم. ويستخدم السياح في كوبا البيزو السياحي CUC الذي يوازي الدولار تقريباً فيما يتعامل معظم الكوبيين بالبيزو المحلي الذي تعادل ٢٥ منه البيزو السياحي. الاستثمار الأجنبي ازداد مع تطور قطاع السياحة وحسنت الدولة المرافق السياحية والبنية التحتية في كوبا وفقاً لقوانين تلتزم تطبيقها.
في السنوات العشر الأخيرة، نجحت الجزيرة في زيادة نسبة الإقبال السياحي أضعافاً حتى باتت الآن من أكبر الوجهات السياحية في البحر الكاريبي.
يمارس زوار البلد اللاتيني نشاطات مختلفة، يتنزهون على الشواطىء في الأمسيات ويتعرفون إلى ثقافة الجزيرة وعادات شعبها. الجزيرة تحتوي مطاعم من مختلف الثقافات، فتجد سائحة كندية تتناول النرجيلة في مطعم إيراني مثلاً. تحدثنا إليها فأخبرتنا أنها تقتني واحدة في المنزل معبرة عن إعجابها بتنوع جنسيات المقيمين في كوبا.

يندمج زائر هافانا بأجوائها عندما يشاهد الكوبيين يرقصون ليلاً في الشوارع على أنغام موسيقى "السالسا".