للعاجز أمام الكلمة

لم يلحظ البعض ربما المساحات الواسعة على الميادين لتكريس الحوار، كل المؤتمرات الحوارية وخصوصا في الدول العربية كانت الأكثر تغطية، أضف عليها القضية الأساس فلسطين.

الميادين لم تألو جهداً في بثّ أي صوت عقلاني
لم يقم هذا البعض بدراسات العلم والأرقام ليتسنى له تقدير ما خصصته القناة من وقت لحوارات جنيف المختلفة لحل الأزمة السورية بالطرق السياسية. كذلك موسكو . القناة توسع التغطية لكل حوار بين الاطراف الليبية. في جنيف او الصخيرات او الجولات في القاهرة لاعادة بلد عربي غارق في دوامة الفوضى والارهاب الى جادة الحياة التي يستحقها شعبها.


وفي كل وقت تهلل القناة لأي بارقة حوار لحل الأزمة في اليمن. هي تابعت مؤتمرات عُمان ولاحقت المسؤولين في صنعاء وعدن ومن اجتمعوا في الرياض فقط لأن الشعب اليمني يستحق الحياة الكريمة.


لم تألو القناة جهداً في بثّ أي صوت عقلاني يدعو لنبذ الفتنة المذهبية والطائفية. هي تتابع مؤتمرات التقريب والوحدة الإسلامية وتعطي المساحات الواسعة للصوت المسيحي الأصيل.

 

هي لا تفرق بين الانتماءات الجهوية او الطائفية لذلك تخصص كل المساحات للنقاش البناء.  اما فلسطين القضية، فحاضرة بقوة، غزة التي يؤلم مصابها وقتل اطفالها، الضفة بأهلها الذي يتعرضون ليل نهار للاعتداءات هم نبض الشاشة الدائم.


لهذا البعض نتوجه بالسؤال: هل تريدون سوريا التي قاتلت في 1973 واعطت مع مصر بعداً للمقاومة العربية ؟ هل تريدون سوريا بإمارة البغدادي او الظواهري؟ هل تريدون عراقاً مقسماً بين جنوب وشرق وشمال ؟ هل تريدون يمناً تعيسا فيه كل آفات التقاتل والتقسيم والتخلف والجهل ؟ هل تكتفون بليبا وعروض داعش العسكرية في صبراته وبنغازي وغيرهما؟

  الميادين يا عالمنا العربي صوت عقلاني محاور هادئ معتدل مليء ينبض الحياة العامرة في مجتمعاتنا المتسامحة.

 

 الميادين ليست ولن تكون بوقاً للكفر بالتسامح، ولن تكون بوقاً بوجه الشعوب،
العاجز أمام تقبّل الموقف والكلمة هو أعجز من ان يستمر ولو آزرته كل عساكر الكون.